الثلاثاء، 8 مارس 2016

التعريف بالمدونة


المدوَّنة موقع إلكتروني يجمع عدد من التدوينات وهي بمثابة مفكرة أو ساحة طرح آراء شخصية.
المدونة تطبيق من تطبيقات شبكة الإنترنت، وهي تعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى، وهو في أبسط صوره عبارة عن صفحة وب على شبكة الأنترنت تظهر عليها تدوينات (مدخلات) مؤرخة ومرتبة ترتيبا زمنيا تصاعديا ينشر منها عدد محدد يتحكم فيه مدير أو ناشر المدونة، كما يتضمن النظام آلية لأرشفة المدخلات القديمة، ويكون لكل مداخلة منها مسار دائم لا يتغير منذ لحظة نشرها يمكِّن القارئ من الرجوع إلى تدوينة معينة في وقت لاحق عندما لا تعود متاحة في الصفحة الأولى للمدونة، كما يضمن ثبات الروابط ويحول دون تحللها.
هذه الآلية للنشر على الوب تعزل المستخدم عن التعقيدات التقنية المرتبطة عادة بهذا الوسيط، أي الإنترنت، وتتيح لكل شخص أن ينشر كتابته بسهولة بالغة. يتيح موفرو خدمة عديدون آليات أشبه بواجهات بريد إلكتروني على شبكة (الوب) تتيح لأي شخص أن يحتفظ بمدونة ينشر من خلالها ما يريد بمجرد ملء نماذج وضغط أزرار، وكما يتيحون أيضا خصائص مكملة؛ مثل تقنية التلقيم التي تهدف إلى تسهيل متابعة التحديثات التي تطرأ على المحتوى المنشور دون الحاجة إلى زيارة المواقع بشكل دوري ودون الحاجة للاشتراك في قوائم بريدية، وخدمات أخرى للربط بين المدونات، إضافة إلى الخاصية الأهم وهي التعليقات التي تحقق التفاعل بين المدونين والقراء، وتعتبر الصحف والمجلات الإلكترونية أحد أوجه التدوين المتقدمة. الموضوعات التي يتناولها الناشرون في مدوناتهم تتراوح ما بين اليوميات، والخواطر، والتعبير المسترسل عن الأفكار، والإنتاج الأدبي، ونشر الأخبار والموضوعات المتخصصة في مجال التقنية والإنترنت نفسها. وبينما يخصص بعض المدونون مدوناتهم للكتابة في موضوع واحد، يوجد آخرون يتناولون موضوعات شتى في ما يكتبون.
كذلك توجد مدونات تقتصر على شخص واحد، وأخرى جماعية يشارك فيها العديد من الكتاب، ومدونات تعتمد أساسا على الصور photoblog والتعليق عليها.

الهدف من إنشاء المدونة

خدمة الحلقات القرانية وجمع الوسائل التعليمية والتحفيزية في مدونة واحدة حتى يسهل على معلمات الحلقات الرجوع اليها والإستفادة من هذه الوسائل الموضحة بالصور وشرح استخدام الوسيلة

خصائص المدونات الالكترونية

   1- مميزات المدونات الالكترونية
    من خلال دراستنا نستنتج أن المدونات تتميز بعدة مميزات منها ما هو تقني، وما هو اتصالي سنتطرق إليها بشيء من التفصيل.
     – المميزات التقنية للمدونة.
1– ميزة صاحب الموقع: أولى المميزات التي يتحصل عليها صاحب الموقع هو حصوله على موقع شخصي له، و عندما نقول شخصي نعني أن المحتوى في هذه المدونة له علاقة بأفكاره الخاصة. فعلى سبيل المثال، يوجد هناك آلاف المواقع تتحدث عن أحداث 11سبتمبر و جميعها تتحدث عن الموضوع نفسه، ولكن إذا نظرنا إلى المدونة الشخصية فنلاحظ أنها طرح أفكارا خاصة، وهذا من خلال  تجارب و آراء شخصية أو أنها من محض الخيال، حتى أن البعض من المدونين يقوم باستخدامها لكتابة خواطره اليومية، ومن هنا نجد أن مدون كل واحد تختلف عن بقية المدونات.
    من جهة أخرى، هناك حرية الاستخدام وأرشفة المواضيع، حيث يقوم في العادة الشخص بوضع مقاله في أحد المواقع التي تنشر له، وهنا يقوم العديد من الزائرين لهذا الموقع بالتعليق عليه، إن كان نقدا بناء أو نقدا سلبيا. مع العلم أن صاحب الموقع لديه الأداة بالتحكم بجميع الكتابات و التعليقات الواردة  إليه، و عدد الزائرين الذين يقرؤون مدونته، وبذلك يستطيع أن يحصل على الاهتمام المنشود. وعليه، فإن ما سبق يمثل عالم المدون الإلكتروني والذي ينشر ما يريد من غير رقابة أو حاجز، و بالتالي، فهو يستطيع أن يحتفظ بكم غير محدود من المدخلات التي ينشئها بواسطة نظام أرشفة تسلسلي حسب التواريخ ويستطيع المدون المعني الرجوع إليها وقتما شاء.

- 2ميزة الزائر التي تتمثل في متابعة الأخبار الجديدة بسهولة وبشكل علمي، هي من المزايا المهمة لبعض المدونات، وهنا ليس على الزائر أن يقوم بزيارة الموقع عند الحاجة لذلك، فهناك تقنية RSS  التي تجعل المبحر على إطلاع دائم بجميع محتويات المدونة التي يرغب الاشتراك فيها،  فهي ليست منتديات تهدف إلى تحقيق مشاركة الزوار لزيادة عدد المشاركات، ولكنها تعبير عن حرية الرأي
أ- إيجابيات التدوين.
   من خلال مراجعة العديد من المدونات الالكترونية استطعنا الوقوف عند بعض الإيجابيات وكذا السلبيات، ويمكن سردها على النحو التالي:
-التدوين وسيلة عامة  للنشر، أدت إلى زيادة دور الواب باعتبارها وسيلة للتعبير و التواصل أكثر من أي وقت مضى.
– وسيلة للنشر و الدعاية و الترويج للمشروعات و الحملات المختلفة.
-وسيلة بسيطة و مجانية
– وسيلة مهمة لتجاوز حاجز التقوقع و الرقابة في نشر المعلومة، وبالتالي، فهناك نوع من دمقرطة المعلومات على الصعيد العالمي.
– فيها الكثير من الإبداع و التمييز و التفرد.
– أداة فعالة في التعبير عن الهموم الشخصية و العامة.
– هي وسيلة تعمل على كشف المسكوت عنه.
– تجسيد حرية الرأي و التعبير بشكل يجعل الكلمات أقرب للجمهور، و الأخبار و الأفكار التي تنشر أدق و أصدق في الكثير من الأحيان من الوكالات الإخبارية و أشهر الجرائد.
– المدونات تعبر عن صوت رجل الشارع أو الشاب العادي بصراحة شديدة، ويمكن من خلالها استنباط نبض فئة الشباب، الذي يتعامل مع شبكة الانترنت و الموصوف بالمتعولم إن جاز التعبير، خاصة في الدول العربية.-المدونة سريعة الانتشار بين الشباب، و يمكن من خلالها تقديم خدمات جديدة للمجتمع لأنها تتحدث بلغة الشباب التي يعرفها. فإلى جانب أنها مجانية فهي مترابطة حيث تحتوي كل مدونة على وصلات إلى مدونات أخرى.
ب- سلبيات التدوين.
– الحرية الكاملة التي يتذرع بها البعض في التدوين هي في بعض الأحيان على حساب القيم و الأخلاق، إلا أن هذا يبقى مرهونا بعقلية المدون و القارئ مثله مثل كافة تطبيقات شبكة الواب.
– أصبحت المدونات تمثل صداعا بالنسبة للعديد من الحكومات العربية، التي تخشى بشدة أن يمتلك المواطنون وسائل تتيح لهم فضح الممارسات الغير قانونية واللاديمقراطية التي تميز سياسات تلك الحكومات.
– يعبر الشباب عن آرائهم دون محاذير أو قيود، لدرجة استخدام بعضهم لتعبيرات هي أقرب للسباب و التجريح ضد بعضهم البعض، أو ضد بعض المسئولين في الحكومات.